823386671729864964
إعادة صياغة الإعلام في الأحساء: خطوات نحو تواصل فعّال
حظيت مؤخراً بفرصة المشاركة في برنامج تطوير المنظومة الإعلامية في الأحساء والذي أتى برعاية كريمة من سمو محافظ الاحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر وهيئة تطوير الأحساء. هذا البرنامج النوعي والذي جاء انعكاسا لمستوى الاهتمام والدعم الذي يوليه سموه للكوادر الإعلامية وحرصه على تطوير قدرات الممارسين والكفاءات الإعلامية في المحافظة.
كمتخصص في مجال التسويق والتواصل الرقمي، فأنني أُشيد بأجندة البرنامج وإختياراته من المتحدثين لمناقشة أهم قضايا الساعة والممارسات الإعلامية وتعزيز البرنامج لقضية محورية مفادها أن الممارسة الحديثة هي نتاج تداخل مجموعة من العلوم والفنون الحديثة كالتسويق والإعلام وتكنولوجيا المعلومات، ويضاف لذلك علم نفس السلوك الإنساني والذي يساهم في فهم دوافع الجمهور مع التنبؤ بها بشكل أفضل. تشكل رؤية 2030 ومكتسباتها إطار مرجعي نستطيع من خلاله أننا نعيد صناعة ممارساتنا الإعلامية ونكسر كثير من الجمود في المفاهيم التقليدية لأجل الوصول الفعّال للشريحة المستهدفة وتحقيق الأثر المستدام.
كسر الصورة النمطية
بالرغم من تحسّن الممارسات في القطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية، إلا أن الفجوة الاتصالية بجميع أبعادها الخارجية والداخلية وما بين أفراد الفرق الإعلامية أنفسهم لا تزال ملاحظة وموجودة وكذلك من المظاهر المنتشرة هو الحرص على المسميات الوظيفية والشللية في عمل المنظومة مع التمسك بثقافات عمل لا تخدم سرعة المواكبة للمتغيرات الجارية. أن مجرد تنفيذ مبادرات وأنشطة إعلامية بمحتوى أنيق أو الظهور عبر تصاميم الجرافيك وفيديوهات الموشن والأنفوجرافيك الاحترافية لا تعني بمكان نجاح العملية الاتصالية. لا يزال الكثير من عملنا الإعلامي محدود بنقل الخبر لا بصناعته وكذلك بالتعاطي السلبي مع ردات فعل الجمهور أو تجاهلها عبر بيانات صحفية أو ظهور إعلامي مصطنع لا يرتقي لمستوى الوعي لدى الجمهور. يلاحظ كذلك وجود محاولات للمواكبة ولكنها تفتقد لبوصلة التخطيط المسبق وحوكمة العمل والأداء عبر مؤشرات القياس. يرتبط عمل معظم الفرق الإعلامية وكوادرها بشكل مباشر بمسؤولي الصف الأول في الجهات الا أن الملاحظ هو ضعف برامج الدعم والتأهيل والتدريب لتلك الكوادر، وبالتالي يعيق تطورها ويحدّ من إبداعها. يلاحظ أيضاً ضعف التمكين لتلك الكوادر في كثير من الأحيان، بالشكل الذي يؤثر سلباً على جودة العمل الإعلامي ويحول دون تقديمه بالمستوى المواكب للطموح. أنك وبمجرد أن تقوم بالاطلاع على الجهد الإعلامي لكثير من الجهات فأنك تجد أن السياسة الإعلامية هي انعكاس لتوجهات مسؤولها الأول وتفضيلاته الشخصية، أن من المهم أن تكون السياسة الإعلامية في كل جهة مكتوبة ومتفق عليها من جميع أصحاب العلاقة وذات محددات أستراتيجية طويلة المدى تضمن أستمرارية العمل بالرغم من تغير الأشخاص.
أصنع “يوم” عميلك
في الماضي القريب، طالعتنا المواقع الأخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي أثناء أحدى المناسبات الرياضية لفيديو لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع أحد المشجعين الذي يحاولاً عن بعد ألتقاط صورة بطريقة “سيلفي” مع سموه فأمر حينها بكل عفويه بأحضار الشاب للمنصة والتصوير معه. تلك المشاهد المتكررة لولاة الأمر في تعاملهم وعفويتهم مع مختلف شرائح المجتمع إنما هي رؤية ملهمة لمختلف الجهات والمسؤولين في تعاملها الإعلامي مع الجماهير وتقديم كل ما يتجاوز توقعاتهم. إن مبدأ “أعرف عميلك” هو مفهوم تسويقي يشكّل قاعدة أساسية للتواصل الإعلامي الفعّال مع الجمهور وهو مفتاحك الرئيسي لبناء تصور كامل عن شخصيته واهتماماته وبالتالي قيامك بصنع تجربة شخصية مميزة تقدر عن طريقها أنك تحدث فرق حقيقي في سلوكه وحياته.
أصنع “جوّك” الإعلامي
لا يختلف اثنان بأن الصناعة الإعلامية قد تغيرت بشكل مربك وأصبحت التحديات غير متوقعة ومتسارعة في أثرها التقني والديموغرافي، وبالتأكيد أن من لا يواكب سيتأخر عن الركب وأصبحت المسؤولية على متخذي القرارات الإعلامية في مختلف الجهات إظهار قدر أكبر من المرونة والتكيف مع التغيير الحاصل عن طريق إعادة هيكلة العمل بما يتناسب مع متطلبات المرحلة وأن الفريق الناجح والشغوف بعمله هو نتيجة ثقافة عمل تجمع أصحاب الخبرة والكفاءات الشابة في جو صحي من التمكين المهني ومشاركة الأفكار والحوار الصريح المفتوح بين أعضاء الفريق وكسر الحواجز التقليدية والتّبني للممارسات الإعلامية الحديثة ومن أهمها الأختبار، ثم التجربة، ثم إعادة التجربة للمحتوى الإعلامي وتقبل الأخطاء والتعلم منها ومرونة التعديل في خططك لمواجهة التحديات واستشراف الحدث قبل وقوعه.
ختاماً، يأتي برنامج تطوير المنظومة الإعلامية في الأحساء كرسالة ضمنية مفادها ضرورة أن تشهد ساحة الإعلام المحلي الكثير من التغيير والتطوير.
ولكن، لا ينبغي أن نغفل أن رحلة التغيير والتطوير هذه تتطلب تضافر الجهود من كافة الجهات المعنية، بدءًا من متخذي القرار الذين يتحملون مسؤولية إرساء دعائم هذا التطوير، مرورًا بالأجهزة الإعلامية ودورها في تعزيز ثقافة التفاعل الإبداعي مع الجمهور، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وتطوير مهارات الكوادر الإعلامية، كلها روافد أساسية لبلورة إعلام الأحساء في قالب عصري مُشرق يُلبي تطلعات المجتمع ويُسهم في تنمية المنطقة.
الفرق بين الظهور والوصول: مفاهيم أساسية في التسويق الإلكتروني
يعتبر مصطلح الظهور Impression والوصول Reach من أهم المفاهيم الأساسية في التواصل الرقمي وتعتبر أساس لقياس مستوى فعالية حملاتك الإعلانية وأيضا مستوى الأداء والنمو لحسابات التواصل الاجتماعي ومحتواك التسويقي، وغالباً ما يتم الخلط بين المصطلحين.
ماهو الظهور؟
الظهور هو عدد المرات التي تم فيها عرض إعلانك أو محتوى منشورك على شاشات المستخدمين. أو بعبارة أخرى، هو عدد المرات إلي تم فيها رؤية محتوى معين. سبق الكلام بتفصيل في مقالة سابقة عن مفهوم الظهور التسويقي عبر شبكة الإنترنت للمقالة أضغط هناء.
ما هو الوصول؟
الوصول هو عدد الأشخاص إلّي شاهدوا إعلانك أو محتوى منشورك. أو بعبارة ثانية، هو عدد المستخدمين الفريدين الذين تعرضوا لمحتواك.
أيش الفرق بين الظهور والوصول؟
- الظهور: يقاس بعدد المرات التي يتم فيها عرض المحتوى.
- الوصول: يقاس بعدد الأشخاص الذين شاهدوا المحتوى.
ليه مهم نعرف الفرق ما بين الأثنين؟
- قياس فعّالية الحملات: يساعد فهم الفرق على أنك تقدر تقيس فعالية حملاتك الإعلانية بشكل أفضل. كمثال، ممكن يكون عندك عدد كبير من مرات الظهور، لكن لو كان الوصول منخفض فهذا يعني أن إعلانك ما وصل إلى جمهورك المستهدف بكل كفاءة وفعالية.
- تحسين أداء حسابات التواصل الاجتماعي ونموها: يساعدك فهم الفرق في تحسين الأداء لحساباتك. مثلاً، لو كان عندك عدد كبير من الوصول ولكن معدل التفاعل مع محتواك التسويقي أو الإعلاني منخفض فهذا يعني أن محتواك لا يجذب جمهورك.
أي فيهم أفضل: قياس الظهور أو الوصول؟
فعلياً لا توجد أجابة واحدة ثابتة، في الأول والأخير هذا يعتمد على أهدافك سواءً الإعلانية أو التسويقية للمحتوى المنشور.
- إذا كان هدفك أنك تسعى إلى زيادة مستوى الوعي بعلامتك التجارية أو الشخصية فركز على مرات الظهور.
- إذا كان هدفك أنك تسعى إلى زيادة التفاعل أو المبيعات أو نسب التحويلات لموقعك/تطبيقك إلى آخره من أهداف الحملات الإعلانية عبر الإنترنت فركز على عدد الوصول للمستخدمين الفريدين.
أيش يعني أن الظهور أكثر من الوصول؟
قد يعني هذا أن إعلانك يتم عرضه على نفس الأشخاص عدة مرات، أو أن السبب هو أن المحتوى تمت مشاركته بشكل متكرر من قبل المستخدمين. (غالباً، إعدادات الحملات الإعلانية تعطيك إمكانية تحديد عدد مرات ظهور الإعلان للمستخدم الواحد ويتم ضبطها حسب أهدافك وميزانيتك الإعلانية).
أيش يعني أن الوصول أكثر من الظهور؟
قد يعني هذا أن إعلانك أو محتواك وصل إلى جمهورك المستهدف بشكل فعّال، أو أن المحتوى الإعلاني بجذب انتباه المستخدمين.
نصائح لتحسين الظهور:
- أستهدف جمهورك بشكل دقيق.
- الأختيار الصحيح لقنوات التواصل الاجتماعية.
- تخصيص المحتوى حسب طبيعة كل قناة.
- أستخدام منصات متعددة للتواصل.
نصائح لتحسين الوصول:
- حدد هدفك التسويقي والإعلاني.
- أنشئ محتوى عالي الجودة.
- تفاعل مع جمهورك.
- الإعلان عبر قنوات التواصل.
أتمنى لكم تسويق سعيد..
مفهوم الظهور “impression” في التسويق الإلكتروني
في عالمنا المرتبط بشكل كبير بالوسائل الرقمية، أصبحت إعلانات الإنترنت جزء أساسي من أنواع المحتوى اليومي الظاهر لمستخدمي الانترنت بشكل يومي . علشان نفهم طريقة عمل الإعلانات ونقيس فعاليتها، من المهم التعرف على مفهوم “الظهور” أو مثل ما يعرف بالأنجليزية بـ “impression” كواحد من أهم المؤشرات إلي عن طريقها نقدر نقيس مقدار وصول إعلاناتك للجمهور المستهدف.
ما هو الظهور؟
ببساطة، الظهور هو أي مرة يتم فيها عرض إعلانك أو ظهور محتواك على شاشة مستخدم للإنترنت. سواءً كان ذلك على موقع ويب أو عن طريق تطبيق جوال أو منصة تواصل اجتماعي، فتعتبر لذلك كل مشاهدة لإعلانك أو محتواك هو ظهور واحد وإذا تكرر لنفس المستخدم فهو يعتبر ظهور آخر ثاني أو ثالث،، إلى آخره من مرات الظهور.
أهمية الظهور في التسويق الإلكتروني.
يعتبر الظهور مؤشر أساسي لقياس وصول إعلاناتك أو محتواك ومدى أنتشاره بين جمهورك المستهدف. كلما زاد عدد ظهورك يزداد معاها فرص مشاهدة الإعلان أو المحتوى التسويقي من قبل أشخاص مهتمين بمنتجك أو خدمتك.
كيف يتم إحتساب مرات الظهور التسويقي؟
تعتمد الطريقة التي يتم احتساب عدد مرات الظهور فيها حسب المنصة التي يتم عرض المحتوى عليها. بشكل عام، يتم احتساب الظهور عند تحميل الصفحة أو التطبيق المحتوي على المحتوى الإعلاني ويكون مرئياً للمستخدم (حتى لو لم يتفاعل معه).
نصائح لتحسين معدلات الظهور:
- استهداف الجمهور المناسب: حدد جمهورك المستهدف بدقة لضمان عرض إعلاناتك أو محتوا للأشخاص المهتمين بمنتجك أو خدمتك.
- إنشاء إعلانات جذابة: تأكد من أن المحتويات الإعلانية جذابة وملفتة للأنتباه علشان تلفت نظر المستخدمين وتشجعهم على النقر عليها والتفاعل.
- أختبار إعلاناتك المختلفة: أختبر أشكال متنوعة من الإعلانات أو المحتوى لمعرفة أي منها يحقق أفضل نتائج من حيث معدل الظهور.
- أستخدام أدوات تحسين محركات البحث (SEO): حسّن موقعك الإلكتروني لجعله أكثر سهولة في الوصول إليه من خلال محركات البحث، هذا الشي راح يؤدي إلى زيادة نسب ظهورك الطبيعي بالمقارنة مع الظهور المدفوع.
أتمنى لك تسويق سعيد..
نسبة النقر إلى الظهور CTR ثلاث طرق لتحسين النتائج
مصطلح CTR أو نسبة النقر إلى الظهور من أحد أهم مصطلحات التسويق الرقمي والذي يعرّف بأنه مؤشر لقياس النسبة المئوية لعدد المستخدمين الذين قاموا بالتفاعل مع رابط معين على أحد صفحات الانترنت بالمقارنة مع إجمالي حركات المرور لكل المستخدمين. أن الهدف الرئيسي من استخدام نسبة النقر إلى الظهور هو معرفة مستوى التفاعل وقياس أداء المحتوى التسويقي أو معدل الأهتمام بالعلامة التجارية أو نوع الوسائط المستخدمة (مرئي – مكتوب).
صيغة حساب نسبة الظهور إلى النقر
تساعد في تحديد نسب تفاعل المستخدمين مع الروابط المرسلة عبر مختلف قنوات التواصل الرقمية كالإيميل والحملات الإعلانية. يتم
يتم إحتساب النسبة عن طريق قسمة عدد النقرات التي حصل عليها رابط معين على العدد الكلي المرسل، وذلك كما هو مبين في المعادلة التالية:
نسبة الظهور إلى النقر = (إجمالي النقرات) / (إجمالي الظهور) * 100
أن معدلات CTR المثالية ترتبط بعدد من العوامل المختلفة ولكن معظم المسوقين يجدون أن تحقيق معدل 2% هو نسبة مثالية لإعلانات الانترنت وأن معدل 4-5% تعتبر نتيجة مرضية في معظم المشاريع الرقمية.
فيما يلي ثلاث طرق تساهم في زيادة نسبة النقر الى الظهور:
- تحسين جودة المحتوى: أن جودة المعلومات أو المحتوى المستخدم يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لضمان أكثر تفاعل وجاذبية لدى المستخدمين. سواءً كان المحتوى معلومات أو عروض فأنها يجب أن تصاغ بأسلوب متقن يستهدف طبيعة خصائص المتلقي.
- الدعوة لاتخاذ إجراء محدد: ويتم ذلك عن طريق اختيار جمل أو كلمات تحث المستخدمين إلى القيام بإجراء محدد والذي من أجله تتم عمليه التواصل وصناعة المحتوى.
- تحديد الجمهور المستهدف: بالإمكان تحسين نسبة النقر إلى الظهور بشكل كبير عند الانتقال من الاستهداف العام إلى الاستهداف المخصص عبر تصنيف الجمهور وصياغة محتواهم حسب خصائصهم واحتياجاتهم المشتركة.